الاجتماع بوم الاربعاء
من كل اسبوع الساعة 6:00 م في كنيسة العدرا جاردن سيتي
و لمعرفة كيفية الوصول الي الكنيسة من محطة مترو
السادات مخرج مجمع التحرير AاليBيمكنك استخدام
الخريطة من
قصة القديس مار
بولس البسيط
عينة رائعة للإنسان
البسيط، الذي استطاع بنعمة الله أن يجاهد ليبلغ درجة نسكية عالية، مع أنه بدأ حياته
الرهبانية في الستين من عمره!كان بولس فلاحًا بسيطًا وتقيًا، تزوج فتاة جميلة جدًا،
وإذ سمع عنها إشاعات كثيرة كان يسألها في لطف فتظهر بصورة الإنسانة الطاهرة. وفي أحد
الأيام إذ رآها في ذات الفعلفقال لزوجته مبارك
لك فيه أيتها المرأة ومبارك له فيك اذا اخترتيه دونى ثم أخذ عباءته عليه ومضى هائما
على وجهه فى البرية الداخليةوانطلق إلى القديس
أنبا أنطونيوس ليتتلمذ على يديه. التقى القديس أنبا أنطونيوس بهذا الشيخ الفلاح البسيط،
وإذ عرف إنه قد بلغ الستين من عمره نصحه أن يعود إلى حقله ومحراثه، إذ يصعب عليه أن
يبدأ في هذا العمر الحياة الرهبانية، ولما ألحّ عليه بإصرار طلب منه أن يذهب إلى أحد
الأديرة في الوادي ليسلك مع الإخوة بما يناسب شيخوخته، لكن الشيخ أصرّ ألا يترك الجبل.اختبره
القديس أنبا أنطونيوس بتجارب قاسية، وكان يتعجب لاحتماله وصبره وطاعته بالرغم من شيخوخته.
نذكر منها أنه تركه عند مجيئه أربعة أيام دون طعام وهو يرقبه لئلا يخور، كما سأله أن
يبقى عند باب المغارة، فبقي أسبوعًا كاملاً يحتمل حرارة الظهيرة وبرد الليل دون مفارقته
للباب. وأيضًا طلب منه أن يضفر حبلاً، وبعد أن ضفر حوالي ثمانية أمتار طلب منه أن يفك
الحبل ويضفره من جديد. في هذا كله كان مملوء طاعة، يعمل مجاهدًا في بساطة وببشاشة.
إذ رأى القديس أنبا أنطونيوس مثابرته بروح التقوى قبله متوحدًا، وطلب منه أن يبني قلاية
في الطريق ما بين سفح الجبل ومغارته.موهبة إخراج الشياطين ومعرفة الأسرار:من أجل بساطته
الداخلية المملوءة حكمة والملازمة لجهاده النسكي غير المنقطع وهبه الله عطية إخراج
الشياطين. ومن أجل حبه الشديد لخلاص كل نفس وُهب معرفة أفكار الرهبان، ففي إحدى المرات
إذ نزل إلى أحد الأديرة على ضفاف النيل رأى الرهبان يدخلون الكنيسة، ووجوههم منيرة
وتصحبهم ملائكتهم الحارسون لهم، لكنه شاهد بينهم راهبًا قد حمل صورة بشعة على وجهه،
وكان ملاكه الحارس يتبعه من بعيد في حزنٍ شديد بينما كانت مجموعة من الشياطين تسحبه
كما بسلسلة. إذ رأى القديس بولس هذا المنظر صار يبكي بمرارة، وكان يجلس عند باب الكنيسة
يقرع صدره، فخشي كل راهب أن يكون هذا القديس يبكي على خطيته إذ كان الكل يعلم أنه يرى
أفكارهم. وعند انتهاء القداس الإلهي رأى القديس الراهب قد تغير تمامًا، فقد صار وجهه
منيرًا وملاكه يصحبه متهللاً بينما الشياطين تبتعد عنه، فتهلل القديس جدًا وأخبر الرهبان
بما رآه. تقدم الراهب واعترف علانية انه عاش في الزنا زمانًا طويلاً، وفي القداس الإلهي
سمع كلمات الله على لسان إشعياء عن الحياة المقدسة (إش1: 16 ? 19) فقدم توبة صادقة،
وحسب ما سمعه موجهًا إليه شخصيًا، فمجد الكل الله على غنى محبته ورحمته بالخطاةيذكر
مرة ان احضروا الى القديس أنطونيوس رجلا اعتراه روح من الجن . فلما نظره القديس عجب
منه ثم قال للذى احضره : اذهب الى القديس بولس يشفيه لأنى عاجز عنه . وهذه هى أول تجاربه
فعملوا كما امرهم القديس وأحضروه بين يدى القديس بولس . وقالوا له معلمك الأب انطونيوس
يأمرك ان تخرج هذا الشيطان نت هذا الأنسان . فلوقته أخذ الرجل المريض وخرج الى خارج
الجبل وكان الحر شديدا وكانت الشمس مثل وهج النار العظيم . فقال : ياشيطان أستحلفك
كما أمرنى معلمى انطونيوس أنك تخرج وأذ بدأ العدو الشيطان يتكلم على لسان الأنسان المريض
ويضحك ويشتم ويقول : من هو انت ومن هو معلمك انطونيوس المختال الكذاب . فقال له بولس
: انا اقول لك ايها الشيطان أن تخرج من هذا الأنسان وان لم تخرج انا اعذب نفسى ثم طلع
القديس بولا على حجر كان يتقد كأنه جمر نار وأخذ حجر أخر على رأسه وقال : بأسم يسوع
المسيح وبأسم صلوات معلمى مار أنطونيوس العظيم انى ساظل هكذا الى ان اموت ولابد ان
اعمل طاعة معلمى وتخرج ايها الشيطان كما امر معلمى . وبقى هكذا واقفا والعرق يتصب منه
كانه مطر ونذف الدم من فمه وانفه والناس حوله مندهشون فلما راى الشيطان ذلك صرخ بأعلى
صوته وقال : العفو العفو ! والهروب الهروب من شيخ يقسم على الله بزكاوة قلبه لقد أحرقتنى
بساطتك ثم خرج من ذلك الأنسان وصرخ السيطان أيضا قائلا : يابولا لاتحسب أنى خرجت من
اجل دمك وخروجه ( أى نزف دمه ) لكن احرقتنى صلاة انطونيوس وهو غائب ولما سمع الحاضرون
تعجبواوفي قصة تاييس التي تابت على يديْ القديس
بيساريون كشف الله للقديس بولس البسيط رتبة هذه الخاطئة التي بلغت درجة روحية عالية